دبي، 1 يونيو 2015: تسلم نادي دبي للمعاقين، نسخة من أول رسالة للدكتوراه معنية بالتغيرات الحاصلة في رياضات ذوي الإعاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 1992 وحتي عام 2012، والتي اهتمت بإبراز دور نادي دبي للمعاقين، في الاهتمام بتطوير رياضات ذوي الإعاقة في الدولة منذ تأسيس النادي، وتحوله إلى هيئة مهنية لها قواعد وأداء متطور.
جاء ذلك خلال استقبال سعادة ثاني جمعة بالرقاد رئيس مجلس إدارة نادي دبي للمعاقين، الدكتور داوود على عبد الرحمن مقدم الرسالة، بحضور السيد ماجد عبدالله العصيمي المدير التنفيذي لنادي دبي للمعاقين والسيد حمد بالجافله نائب المدير التنفيذي بالنادي.
من جانبه، أشاد سعادة ثاني جمعة بالرقاد بموضوع الرسالة، معرباً عن سعادته لنيل أحد الكوادر الوطنية درجة الدكتوراه في مجال ذوي الإعاقة، ما يعزز الاهتمام بهذه الرياضات داخل الدولة.
وقال: " في البداية أشكر الدكتور داوود على إهداءه نادي دبي للمعاقين نسخة من أطروحته، وأهنئه على نيله درجة الدكتوراه، في مجال رياضات ذوي الإعاقة، وأيضاً اهتمامه برصد دور النادي في  تغيير وتطوير مفهوم رياضات ذوي الإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأسعد بوجود الكوادر الوطنية التي تسعى لإبراز الدور الحضاري لدولتنا الحبيبة، في المحافل العلمية الكبرى".
وأضاف بالرقاد: "إن دعم القيادة الرشيدة واهتمامها بفئة ذوي الإعاقة، أعطانا دافع قوي للعمل على تطوير أدائنا والعمل بأسلوب علمي تجاه هذه الفئة، من خلال تهيئتها نفسياً وبدنياً، للقيام بدورهم التنموي في المجتمع في المجالات المختلفة، ولا تألو الدولة جهداً، في تسخير كافة الإمكانات المتاحة  لخدمة ذوي الإعاقة، والعمل على دمجهم بشكل كامل في المجتمع، ونحن كنادي دبي للمعاقين نعمل على توفير الرياضات، التي تستوعب أكبر عدد من الاعاقات، ونحرص على المشاركة في البطولات المختلفة لصقل مهارات اللاعبين، الأمر الذي أسفر عن اعتلاء لاعبو النادي منصات التتويج ورفع علم الدولة، في محافل دولية عدة".
من جانبه أكد الدكتور داوود علي عبد الرحمن، أن رسالة الدكتوراه ارتكزت حول العوامل التي أثرت في تطوير رياضات ذوي الإعاقة في دولة الإمارات،  مثمناً دور نادي دبي للمعاقين والذي شهد تطوراً كبيراً، ما ساعد على تنمية رياضات ذوي الإعاقة في الدولة.
وقال الدكتور داوود: "أسهم تنظيم نادي دبي للمعاقين لفعاليات وبطولات دولية كبرى في وصوله للعالمية، من حيث تميز التنظيم وحسن الضيافة والمشاركة الفاعلة من لاعبيه، الأمر الذي ترك أثراً طيباً في نفوس المشاركين في هذه البطولات، حيث التقيت العديد منهم خلال اجرائي للدراسة في معظم الدول الأوروبية، ولايزالون يذكرون دبي من خلال مشاركاتهم في الفعاليات الدولية في النادي، ما يعكس السمعة الطيبة التي يحظى بها عالمياً ".
وأضاف الدكتور داوود: "ارتكز موضوع الرسالة على رصد التطور الكبير في رياضات ذوي الإعاقة في الإمارات، والدور الذي تلعبه الدولة في دعم هذه التنمية، متمثلة في اتحاد الإمارات لرياضات ذوي الإعاقة، ليس فقط في العمل على تحقيق الميداليات، ولكن أيضاً في الدعم المجتمعي الذي تبذله الدولة تجاه أبنائها من ذوي الإعاقة، وهو الأمر الذي تتميز به دولة الإمارات، وقد أسفرت الرسالة عن عدة توصيات أهمها: إنشاء أكاديمية رياضية لذوي الإعاقة، الاهتمام بالمرأة المعاقة، زيادة ميزانيّة الاتحاد والأندية الرياضيّة للمعاقين، وزيادة عدد أندية المعاقين بالدولة، وتبادل الخبرات الدوليّة خاصّة الدول المتطورة في مجال رياضة ذوي الإعاقة".
والجدير بالذكر أن الدكتور داوود على عبد الرحمن يعمل في مجلس أبوظبي للتعليم، وأستاذ مساعد بالجامعة الأمريكية بالإمارات، وقد نال أول درجة دكتوراه في دراسته "رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة" من جامعة برونيل البريطانية، وحاصل على أول درجة ماجستير في المجال نفسه من الجامعة ذاتها.