عقدت اللجنة المنظمة لبطولات فزاع لذوي الإعاقة اجتماعاً تنسيقياً، مساء أمس الأول (الثلاثاء) بنادي دبي للمعاقين، لمناقشة تقارير اللجان لبطولة فزاع الدولية الثانية للقوس والسهم، وبحث الخطط التشغيلية للجان لبطولة فزاع المحلية لألعاب القوى، المقرر إقامتها يوم 29 يناير الجاري، برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وتنظيم وإشراف نادي دبي للمعاقين وبدعم وشراكة استراتيجية من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب والرياضة، مجلس دبي الرياضي، اللجنة البارالمبية الإماراتية، ويحتضنها نادي ضباط شرطة دبي، بمشاركة 113 لاعباً ولاعبة يمثلون 6 أندية لذوي الإعاقة بالدولة هي "نادي دبي للمعاقين، نادي أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة، نادي عجمان للمعاقين، ونادي خورفكان للمعاقين، ونادي العين للمعاقين، ونادي الثقة للمعاقين بالشارقة".
ترأس الاجتماع السيد ماجد عبدالله العصيمي مدير بطولات فزاع لذوي الإعاقة، وحضور السيد أحمد محمد حسن الحمادي رئيس اللجنة الفنية والسيد حمد بالجافلة رئيس لجنة العلاقات العامة وممثلي اللجان الفرعية المنظمة لبطولات فزاع لذوي الإعاقة.
ناقش المشاركون في الاجتماع، تقارير اللجان المنظمة لبطولة فزاع الدولية الثانية للقوس والسهم، والتي أقيمت منافساتها خلال الفترة من 13 إلى 19 يناير 2016، وشهدت مشاركة 50 لاعباً ولاعبة من 15 دولة، كما تم مراجعة ما تم انجازه خلال البطولة وتوجيه الارشادات لتلافي أية أخطاء في البطولات القادمة.
وتوجه السيد ماجد العصيمي بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم ولى عهد دبى على رعايته الكريمة ودعمه المتواصل لرياضات ذوي الإعاقة، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في نجاح هذه النسخة من البطولة، واعتمادها من الاتحاد الدولي للقوس والسهم في زمن قصير، وظهوره بصورة تليق بمكانة دبي في تنظيم أكبر الأحداث الرياضية العالمية، كما توجه بالشكر لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الشريك الاستراتيجي في تنظيم بطولات فزاع لذوي الإعاقة.
كما أثني العصيمي على أداء فرق العمل خلال البطولة، وارتقائهم بمستوى البطولة التنظيمي، لما باتوا يتمتعون به من خبرات تنظيمية، بفضل بطولات فزاع الدولية، التي تتيح الفرصة لإبراز الوجه الحضاري للدولة، وحثهم على مواصلة الابتكار والتجويد في العمل للحفاظ على هذه المكانة المرموقة، التي بلغتها بطولات فزاع.
من جانبه أكد السيد أحمد حسن الحمادي رئيس اللجنة الفنية لبطولات فزاع لذوي الإعاقة، اكتمال كافة الترتيبات الفنية، استعداداً لبطولة فزاع المحلية لألعاب القوى، وأكد مشاركة 113 لاعباً ولاعبة من 6 أندية لذوي الإعاقة في الدولة، مضيفاً بأن البطولة تعد "بروفة" قوية للاعبين المحليين استعداداً لبطولة أسيا أوقيانوسيا، وبطولة فزاع الجائزة الكبرى الشهر المقبل، وكذلك للجان المنظمة للوقوف على السلبيات وتلافيها في البطولات الدولية المقبلة.
وقال الحمادي: "تكتسب بطولة فزاع المحلية لألعاب القوى لذوي الإعاقة أهميتها من خلال دورها في صقل خبرات المشاركين والحكام والجهاز الطبي والمشرفين على حدٍ سواء، فتوفير أجواء تحاكي البطولات الدولية يضع المهارات والخبرات على المحك، ويكشف مكامن الضعف لتداركها خلال البطولات الدولية المقبلة، كما تسمح البطولة للحكام بتطبيق القوانين الجديدة التي يصدرها الاتحاد الدولي، وتكوين فكرة واضحة عن الأخطاء الفنية التي قد تحدث لتلافيها مستقبلاً".
وأضاف الحمادي أنه تم الانتهاء من البرنامج الزمني للبطولة حيث ستبدأ المنافسات في الثالثة عصراً بملعب نادي ضباط شرطة دبي، ويشمل مسابقات 100 متر و 200 متر و 400 متر، بالإضافة إلى ألعاب الميدان (دفع الجلة، ورمي الرمح، والصولجان، والقرص)، كما تقرر أن يكون التصنيف الطبي للاعبين اليوم (الخميس) بنادي دبي للمعاقين.
الجدير بالذكر أن انطلاقة بطولات فزاع لذوي الإعاقة كانت في العام 2009، بمكرمة كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، حين أمر سموه بتدشين بطولات خاصة بذوي الإعاقة، كانت هي اللبنة الاولى لبطولات فزاع لذوي الاعاقة والتي ينظمها نادي دبي للمعاقين، بدعم وشراكة استراتيجية مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، لتصبح بعد ذلك ركناً أساسياً من أركان النادي.
واليوم تشهد تلك البطولات مشاركات متنوعة في مختلف الألعاب، وتحظى باهتمام جماهيري ملحوظ، لاسيما وأن هدف التوجيه بإقامتها يحمل أبعاداً مختلفة، حيث تولي قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، ذوي الاعاقة اهتماماً فائقاً، ليس على المستوى الرياضي فحسب، بل على المستوى المجتمعي بشكل عام، ودأبت على تذليل كافة العراقيل التي قد تكون سبباُ في حرمان ذوي الإعاقة من فرصة المشاركة في بناء وطنهم، حيث أن لدى العديد منهم طاقات وإمكانات وإرادة وعزيمة على التفوق، عوضّهم الله بها ليتميزوا عن غيرهم في الكثير من المجالات.
وبطولات فزاع لذوي الإعاقة ليس لها سقف للطموحات، حيث خرجت من صبغتها المحلية، لتصبح مقصداً لنجوم العالم لبلوغ وتحطيم ارقام قياسية جديدة، حيث تسعى اللجنة المنظمة في كل نسخة أن تكون بطولات فزاع لذوي الإعاقة محطة رائدة تخط من خلالها سجلات من النجاح والتفوق والابداع، إلى أن أصبحت قبلة للهواة والمحترفين جاؤوا لممارسة مهارات شديدة الخصوصية في أجواء اماراتية خالصة.
تأسس نادي دبي للمعاقين عام 1993، وأحرز عام 2013 لقب النادي المتميز في جائزة التفوق الرياضي من مجلس دبي الرياضي، ويهدف نادي دبي للمعاقين إلى تهيئة ذوي الإعاقة، بدنياً ونفسياً للقيام بدورهم التنموي في المجتمع، في المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية، ولا يألو النادي جهداً في تسخير كافة الامكانات المتاحة للأعضاء باختلاف إعاقاتهم، وتوفير عدد كبير من الرياضات التي تتناسب مع قدراتهم، ويحرص النادي على المشاركة في الاستحقاقات الرياضية محلياً ودولياً