دبي، 8 فبراير 2016: مع اقتراب العد التنازلي لانطلاق منافسات بطولة فزاع الدولية السابعة لرفعات القوة لذوي الإعاقة – كأس العالم – دبي 2016، يجري العمل على قدم وساق داخل اللجان المنظمة للبطولة، حيث تشهد تحضيرات مكثفة وفق أعلى المواصفات، فيما أعلنت اللجنة المنظمة عن عقد مؤتمر صحفي مساء اليوم (الثلاثاء)، للإعلان عن تفاصيل الحدث العالمي الهام، الذ يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بتنظيم وإشراف نادي دبي للمعاقين وبدعم وشراكة استراتيجية من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالتعاون مع اللجنة البارالمبية الدولية، الهيئة العامة للشباب والرياضة، مجلس دبي الرياضي، واللجنة البارالمبية الإماراتية، خلال الفترة من 12-20 فبراير الجاري في نادي دبي للمعاقين.
يتطرق المؤتمر الصحفي إلى تفاصيل البطولة التي تشهد مشاركة واسعة من مختلف دول العالم، ويتحدث فيه سعادة ثاني جمعة بالرقاد رئيس اللجنة المنظمة، والسيد ماجد العصيمي مدير البطولة والأستاذة فاطمة البناي مدير المكتب الإعلامي بمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والسيد أحمد حسن الحمادي رئيس اللجنة الفنية والسيد حمد بالجافلة رئيس لجنة العلاقات العامة.
وعلى صعيد الاستعدادات الفنية، عاد بسلامة الله مساء أمس، فريق رفعات القوة بنادي دبي للمعاقين، من تايلاند، بعد معسكر ناجح استمر لمدة شهر، وفق خطة إعداده للبطولة، التي تعد إحدى المحطات الرئيسية للفريق قبل خوضه معترك الألعاب البارالمبية الصيفية في ريو دي جانيرو، هذا العام.
واطمئن مدرب الفريق تيتو قاسم، على الحالة البدنية والجاهزية الفنية للاعبيه، قبل البطولة، في سبيل الوصول للمستوى التنافسي لتحقيق أفضل النتائج الإيجابية، للحفاظ على المكتسبات التي حققها لاعبو النادي.
وقال تيتو قاسم: "استمرت فترة الإعداد لهذه البطولة إلى حوالي شهر، حيث تعد من أهم البطولات الخاصة بذوي الإعاقة في العالم، وتشهد ارتفاعاً ملحوظاً من حيث مستويات الأداء وأعداد المشاركين ومستوى التنظيم عاماً بعد عام، ويبدي اللاعبون قدراً كبيراً من الانضباط والمثابرة وروح التحدي التي تجعلهم يتخطون جميع العراقيل، في سبيل تحسين أرقامهم الشخصية وتحقيق أرقاماً تأهيلية لدورة الألعاب البارالمبية الصيفية، حيث تعد هذه البطولة من المحطات الكبرى الأخيرة، قبل بطولة ريو دي جانيرو هذا الصيف".
وأضاف قاسم: "نعول كثيراً على بطلنا الأوليمبي محمد خميس، والذي يحمل رقماً تأهيلياً لدورة الألعاب البارلمبية القادمة، في وزن 97 كجم، والأن يشارك في وزن 88 كجم ونأمل أن يحقق رقماً جديداً في هذا الوزن، بعد حصوله على فضية أوروبا المفتوحة، في إيجر بالمجر، شهر نوفمبر الماضي، ويسعى للحفاظ على رقمه للتأهل من خلال هذه البطولة".
وأكد تيتو قاسم أن الإهتمام الكبير الذي يلقاه الفريق، يعكس حرص المسؤولين في نادي دبي للمعاقين على تهيئة المناخ الملائم للاعبين من أجل الوصول الى منصات التتويج، كما أنه يعطي شحنة معنوية كبيرة للاعبينا، الذين رفعوا شعار التحدي لمواصلة مسيرة النجاحات وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن اللاعبين دخلوا في حالة من التركيز التام، ووضعوا نصب أعينهم تحقيق الأهداف المنشودة منهم.
إرادة حديدية
تجسد قيمة البطل محمد خميس المعنى الحقيقي للصبر وقوة العزيمة والإصرار، فبعد أن تعرض فارس الإرادة محمد لكسر في الكتف أثناء الإعداد للمشاركة في أولميباد لندن 2012، تلك الإصابة التي تلقى على إثرها العلاج الطبيعي لما يزيد عن العام، وكانت أول مشاركة له بعد ذلك في بطولة العالم عام 2014 حيث حقق المركز الخامس، ثم تمكن بعد ذلك من العودة بقوة ليتمكن من تحقيق المركز الأول في "إنشيون 2014" مسجلاً رقماً قياسياً جديداً، لايزال مسجلاً باسمه حتى الأن، وخلال فترة إعداده لدورة الألعاب البارلمبية المقبلة، أهدى خميس الدولة فضية بطولة أسيا في ألماتي - كازاخستان الصيف الماضي، ثم فضية بطولة أوروبا المفتوحة في إيجر بالمجر شهر نوفمبر الماضي.
وأكد خميس أن البطولة تكتسب أهميتها من كونها تمثل مرحلة إعدادية لدورة الألعاب البارالمبية، كما أنها تتيح الفرصة للاحتكاك واكتساب زخم المنافسات والتعرف على القدرات الكامنة في المنافسات، وقال: "أشعر بالثقة وبأنني في حالة جسدية وذهنية ممتازة، وأحظى بدعم كبير من جميع من هم حولي سواء كانوا من الأهل أو الأصدقاء أو المسؤوليين".
وتابع خميس: "يعني لي نادي دبي للمعاقين كل شيء، وأشعر بالفخر لكوني عضواً في أسرة النادي، وقف الجميع إلى جانبي وساعدوني على التغلب على الإصابة التي تعرضت لها، والعودة لتحقيق المزيد من الإنجازات، حيث يكمن المفتاح الرئيسي لتحقيق النجاح في الإرادة والعمل الجاد، كما أن حب الوطن يدفعنا إلى بذل الجهد والعرق، ليرفرف علم الدولة عالياً في مختلف المحافل الدولية".
معسكر أردني
من جانب أخر، انتظم منتخب الأردن في معسكره بنادي دبي للمعاقين، استعداداً لمنافسات البطولة، التي تعد محطة مهمة للفريق، في إطار استعداداته لدورة الألعاب البارالمبية في ريو دي جانيرو هذا العام، ويشارك في البطولة بـ 8 لاعبين، يأمل من خلالهم اعتلاء منصات التتويج.
تأسس نادي دبي للمعاقين عام 1993، وأحرز عام 2013 لقب النادي المتميز في جائزة التفوق الرياضي من مجلس دبي الرياضي، ويهدف نادي دبي للمعاقين إلى تهيئة ذوي الإعاقة، بدنياً ونفسياً للقيام بدورهم التنموي في المجتمع، في المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية، ولا يألو النادي جهداً في تسخير كافة الامكانات المتاحة للأعضاء باختلاف إعاقاتهم، وتوفير عدد كبير من الرياضات التي تتناسب مع قدراتهم، ويحرص النادي على المشاركة في الاستحقاقات الرياضية محلياً ودولياً