دبي 17 فبراير 2016: بعد النجاح التنظيمي الرائع الذي حققته بطولات فزاع الدولية لرفعات القوة، في سنواتها السبع، وتقديراً من اللجنة البارالمبية الدولية، للدور الذي تلعبه هذه البطولات في تطوير رياضة ذوي الإعاقة حول العالم، وقع السيد ماجد العصيمي مدير بطولات فزاع لذوي الإعاقة، اتفاقية مع جون آموس رئيس لجنة رفعات القوة باللجنة البارالمبية الدولية، نيابة عن اللجنة البارالمبية وبحضور سعادة ثاني جمعة بالرقاد رئيس اللجنة المنظمة لبطولات فزاع لذوي الاعاقة، وخوخي مورينو مدير لجنة رفعات القوة باللجنة بالبارالمبية الدولية.
وتمنح هذه الاتفاقية الحق لبطولة فزاع الدولية لرفعات القوة حمل صفة "كأس العالم" لمدة 5 سنوات، ويتم فيها تطبيق كل الشروط الخاصة بهذه الصفة من حيث التأهيل للدورات الأولمبية وبطولات العالم أيضا، حيث تتطابق كل الشروط في بطولة فزاع لتحمل صفة كأس العالم بعد التميز الكبير الذي شهدته البطولة.
من ناحيته، أكد سعادة ثاني جمعة بالرقاد تفاؤله بهذه الاتفاقية التي تؤكد التطور الكبير الذي تشهده بطولة فزاع الدولية لرفعات القوة والثقة المتبادلة بيننا وبين الاتحادات الدولية واللجنة البارالمبية الدولية قائلا:" نشعر بالارتياح الكبير بأن يتم توثيق علاقاتنا بشكل أقوى وأكبر مع اللجنة البارالمبية الدولية، وكانت المبادرة من اللجنة البارالمبية الدولية وهو ما أسعدنا كثيرا، لتوقيع هذه الاتفاقية لاربع سنوات مقبلة، وهذا يمنحنا الكثير من السعادة لأننا نعتقد أننا قدمنا بطولات فيما مضى، على مستوى راقي للغاية من كافة النواحي، وهو ما دفع باللجنة البارالمبية الدولية أن تقوم بالتعاقد معنا".
وأضاف:" سعادتنا أكبر في نشر ثقافة ذوي الاعاقة ليس فقط في مجتمعنا المحلي، بل على المستوى الاقليمي ونحن في أشد الحاجة إلى رفع مستوى الثقافة بذوي الاعاقة".
وانتقل ثاني جمعة بالرقاد إلى نقطة أخرى قائلا:" قوتنا الفنية دفعت اللجنة البارالمبية إلى حرصها الكبير على توقيع مثل هذه الاتفاقية والتي ستكون الفائدة بها متبادلة بين كافة الأطراف، حيث نقوم نحن في الامارات بنشر ثقافة ذوي الاعاقة على مستوى الاقليم والعالم أيضا، وأصبحت بطولات فزاع الدولية لذوي الاعاقة مطمع لكثير من أبطال العالم للتواجد والمشاركة عندنا في دبي، من أجل التنافس الفني قبل الجوانب الأخرى، حيث نسعى إلى تقديم الجوانب الأخرى كقيمة مضافة إلى هذه البطولات، ولكن المستوى الفني هو ما يجبرهم بالفعل على وضع بطولات فزاع الدولية من أهم نقاط الاعداد والحصول على التأهيل لبطولات العالم، أو الأولمبياد".
وقال:" توقيع الاتفاقية جاء ثمرة نتاج هذا العمل الكبير والذي لا يشاهده الكثير من الناس لكن هناك مجموعات وفرق عمل تجتهد بانكار ذات كبيرة، كله من أجل تقديم دولتنا ومنطقتنا في أن نقارع أبطال ومنظمات العالم".
وختم ثاني جمعة بالرقاد بالقول:" تبادل الخبرات في مثل هذه الأحداث العالمية الكبرى أمر مهم للغاية، والمستويات الفنية سوف ترتقي، ويتابع لاعبونا من خلال هذه البطولات والاحداث العالمية كيفية تحقيق نجوم العالم للأرقام العالمية، ومراقبتهم للوصول إلى أفضل المستويات، ونهتم كثيرا بوجود دورات للمدربين والمحكمين والاداريين والمصنفين وهو ما يؤكد أننا نعمل في منظومة كاملة".
من جانبها أعربت سعاد إبراهيم درويش مدير إدارة البطولات بمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن أهمية الدور الذي تلعبه بطولات فزاع سواء التراثية منها أو الرياضية المخصصة لذوي الإعاقة، مؤكدة بأن هذه الاتفاقية العالمية جاءت ترسيخاً لأهداف المركز الرامية لدعم واحدة من أهم الفئات في المجتمع.
وقالت:" لاقت بطولة فزاع الدولية لرفعات القوة منذ البداية نجاحاً كبيراً، من حيث عدد الدول المشاركة ومستوى اللاعبين أصحاب المراكز المتقدمة في التصنيف الدولي، وعليه، حرصنا في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، لتقديم الدعم اللازم للارتقاء بمستوى التنظيم وإدارة البطولة ، جنباً إلى جنب مع اللجنة المنظمة ونادي دبي للمعاقين، الذين لا يدخرون جهداً في تنظيم واستضافة بطولات عالمية تليق بمستوى الإمارات العربية المتحدة كدولة مضيفة".
وتابعت:" نحن فخورن بتحقيق النتائج الإيجابية تحت مظلة بطولات فزاع لذوي الإعاقة، والاتفاقية تعد البداية نحو المزيد من الإنجازات والتطور في إدارة البطولات وتنظيمها، وإتاحة الفرص الملائمة لتطوير مستوى لاعبينا المحليين، للتنافس وحصد المراكز المتقدمة في بطولات عالمية، على أرض الوطن، لنعزز في نفس الوقت من قدرة دبي لاستضافة أضخم البطولات الرياضية".
واختتمت بقولها:" سوف يقدم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث كل الدعم اللازم بهدف إنجاح بطولات فزاع لذوي الإعاقة حتى تتبوأ مكانتها العالمية".
نتائج المنافسات
وشهدت البطولة في يومها الثالث التنافس المثير بين جميع المشاركين والمشاركات والمقامة حاليا في نادي دبي للمعاقين تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بدعم وشراكة استراتيجية من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالتعاون مع اللجنة البارالمبية الدولية، الهيئة العامة للشباب والرياضة، مجلس دبي الرياضي، واللجنة البارالمبية الإماراتية، والتي يشارك فيها 210 لاعبين يمثلون 42 دولة من مختلف دول العالم.
وفي مسابقات مساء أمس الأول، وفي وزن تحت 65 كجم رجال فاز المصري شعبان ابراهيم بالمركز الأول مسجلا 194 كجم، وحل ثانيا الجزائري حسين بيتير مسجلا نفس الوزن 194، ولكن تم احتساب المركز الأول للمصري كون الرباع أقل جسمانيا في الوزن، وحل في المركز الثالث الايراني حمزة محمد مسجلا 193 كجم، وشهد هذا الوزن منافسة كبيرة وقوية للغاية نظرا لتقارب الأوزان والدليل على ذلك أن المركز الأول جاء مناصفة في حمل الثقل نفسه.
وفي وزن تحت 55 سيدات فازت الأوكرانية ماريانا تشفشوك مسجلة رقما قياسيا جديدا للناشئات أيضا 109 كجم، وجاءت في المركز الثاني الفيتنامية هونج تويت لوان مسجلة 102 كجم، وحلت في المركز الثالث المصرية جيهان بيومي مسجلة 99 كجم.
وفي وزن تحت 50 كجم سيدات فازت المصرية رحاب أحمد بالميدالية الذهبية والمركز الأول مسجلة 107 كجم، وحلت الأوكرانية ليديا سولوفيوفا بالمركز الثاني مسجلة 105 كجم، وجاءت في المركز الثالث الأوزبكية روزا كوزييفا مسجلة 95 كجم.
أما في منافسات صباح أمس، وفي وزن 72 رجال فاز العراقي رسول محسن بالمركز الأول مسجلا 218 كجم، والمصري محمد صبحي شعبان في المركز الثاني مسجلا 215 كجم، وحل ثالثا الاردني عبدالكريم محمد أحمد مسجلا 210 كجم،
يتواجد في البطولة أفضل نجوم اللعبة على مستوى العالم، وهناك تميز كبير من لاعبي العراق والجزائر ومصر إضافة إلى الاردن، وبرز المصري شريف عثمان الذي حقق رقما عالميا جديدا، والمستوى الفني للاعبين واللاعبات المصريات متميز للغاية.
اللاعب الإماراتي عبد الله خورشيد يشارك للمرة الأولى
وعبر اللاعب الاماراتي عبدالله خورشيد الرحيمي وزن 65 كجم عن سعادته بالمشاركة قائلا:" أول مرة أشارك والتوتر هو الذي أثر على أدائي، ولم أشارك في أي بطولة اقليمية أو عالمية من قبل، وبالتالي فإن الخبرة تكونت من خلال هذه البطولة".
وأضاف:" من هواياتي التراثية هي صيد الصقور، ولدي طموحات كبيرة في المستقبل مع رفع الأثقال كوني بدأت أشارك في منافساتها بمنتهى القوة والتركيز، ومع البطولات سوف تأتي الخبرات".