دبي، 13 مارس 2016: اختتمت مساء أمس الأول منافسات بطولة أسيا أوقيانوسيا لألعاب القوى لذوي الإعاقة – دبي 2016، التي ينظمها نادي دبي للمعاقين برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بالتعاون مع اللجنة البارالمبية الدولية والهيئة العامة للشباب والرياضة ومجلس دبي الرياضي واللجنة البارالمبية الإماراتية، وأقيمت منافستها على ملاعب نادي ضباط شرطة دبي، خلال الفترة من 7-12 مارس ، بمشاركة أكثر من 250 لاعباً ولاعبة من 30 دولة.
وعزز فرسان الإرادة الإماراتية رصيدهم في منافسات اليوم الأخير بـ 4 ميداليات متنوعة، وحافظوا على مركزهم الخامس في جدول الترتيب العام، متصدرة الدول العربية المشاركة، برصيد 20 ميدالية متنوعة ( 6 ذهبية و 9 فضية و 5 برونزية)، فيما صعدت الصين إلى المرتبة الثانية واستطاعت تخطى الهند برصيد 30 ميدالية، وعززت السعودية والكويت والعراق مراكزهم في اليوم الأخير للمنافسات الذي شهدت ندية وقوة بين الفرق المشاركة، وحصلت السعودية على المركز السابع برصيد 16 ميدالية (4 ذهبية و9 فضية و3 برونزية) تلتها الكويت بـ 9ميداليات (4 ذهبية و4 فضية و برونزية) فالعراق برصيد 6 ميداليات (4 ذهبية وفضيتان)، وحققت قطر المركز الثالث عشر برصيد 10 ميداليات (ذهبيتان، و3 فضيات و 5 برونزيات).
وأضاف أبطال المنتخب الإماراتي 4 ميداليات جديدة في أخر أيام المنافسات، عندما حقق البطل الصاعد سالم الشحي فضية سباق 400 متر فئة T54، وأحرز زميله بدر الحوسني برونزية نفس السباق، وأضاف اللاعب عبدالله حياي فضية دفع الجلة فئة F34، بعد منافسة شرسة مع بطل العالم القطري عبدالرحمن عبدالقادر، كما حقق البطل الشاب عباد العبادي أخر ميداليات الإمارات في البطولة، في دفع الجلة فئة F37، مهدياً الإمارات الميدالية الفضية.
حضر منافسات ومراسم التتويج في اليوم الأخير، سعادة سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، وسعادة ثاني جمعة بالرقاد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، والسيد ماجد عبدالله العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الأسيوية، مدير البطولة، والسيد حسين خليل الكردي مدير العلاقات العامة بمؤسسة آل مكتوم الخيرية، والسيد ذيبان المهيري الأمين العام لاتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، وعدد كبير من المشجعين من أبناء الجاليات في الدولة، الذين حرصوا على مؤازرة اللاعبين.
الترتيب العام
وحافظت إيران على تصدرها جدول الترتيب العام برصيد 40 ميدالية متنوعة، تلتها الصين برصيد 30 ميدالية (16 ذهبية)، ثم الهند بـ 31 ميدالية (12 ذهبية)، واليابان 25 ميدالية، فالإمارات برصيد 20 ميدالية، وسريلانكا 15 ميدالية (6 ذهبيات)، ثم السعودية برصيد 16 ميدالية (4 ذهبيات) ثم الكويت بـ 9 ميداليات، فالعراق برصيد 6 ميداليات.
روعة التنظيم
من جانبه، أشاد سعادة سعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، بالتنظيم الراقي للبطولة، وكذلك الانجازات التي حققها أبناء الإمارات في البطولة، وعبر عن سعادته بما شاهده في ملعب ضباط شرطة دبي من عزيمة إصرار تثبت أنه لا مستحيل إذا تحلى الإنسان بالثقة والإيمان بقدراته.
وقال حارب: "ما شهدته اليوم، من روح التحدي لدى الأبطال من متحدي الإعاقة، تجسد المعنى الحقيقي للإصرار، لأن هذه البطولة لا تعني الفوز أو الخسارة بقدر ما هي عبرة للأخرين، بأن هناك فئة في المجتمع لم تسعفها لها ظروفها، ولكنها تفجر قدراتها وطاقتها من خلال هذه البطولة، وازدادت سعادتي باختيار اللجنة البارالمبية الدولية لمدينة دبي لتدشين هذه البطولة الجديدة، بما يعكس الثقة العالمية التي نحظى بها في استضافة وتنظيم أكبر البطولات الرياضية العالمية ".
وأضاف أمين عام مجلس دبي الرياضي: "سعدت جداً بما شاهدته من روعة في التنظيم ودقة المواعيد، والتي عكست بلا شك قدرتنا على استضافة وتنظيم أكبر الفعاليات الرياضية العالمية، أشكر اللجنة المنظمة على هذه البطولة الرائعة، والاحترافية في التنظيم، والتي أظهرت الوجه الحضاري والراقي لدولتنا الحبية، المنافسات كانت قوية جداً، وشهدت تحطيم العديد من الأرقام القياسية، ما يؤكد على نجاح البطولة الفني".
وختم حارب حديثه بتوجيه الشكر للاعبي منتخب الإمارات على المردود الرائع الذي قدموه خلال البطولة، وعلى الميداليات التي حققوها، حينما تمكنوا من اعتلاء منصات التتويج، ورفع علم الدولة 20 مرة خلال فترة المنافسات، وهو الهدف الأسمى من مشاركتهم في هذه البطولات، وكذلك تقدم بالشكر للقائمين على رياضة ذوي الإعاقة بالدولة، على الجهود المبذولة مع اللاعبين، والتي تمكنهم من تحقيق هذا الكم من الإنجازات.
حوار الحضارات
بصفته الراعي الرسمي للركن التراثي في البطولة، قدم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ركن تراثي، لفتح الباب أمام المشاركين من الدول المختلفة للتعرف إلى تاريخ الدولة، وتذوق الأطعمة التقليدية الشعبية، وإبراز الزي التقليدي للإمارات، إلى جانب الاستمتاع بالفعاليات الفنية التي تقدمها الفرق الشعبية، والاستعراضات التراثية، ما يساهم في إضفاء البهجة على أجواء البطولة وتحويلها إلى منظومة المهرجان الكبير.
كما يستقطب الركن التراثي عددًا كبيرًا من الزوار واللاعبين بعد أن أصبح محورًا للتجمع خلال المنافسات، كما تم توفير ركن للتصوير يتيح لجميع الزوار التقاط الصور التذكارية وهم يرتدون الزي الإماراتي. ويوجد أيضاً ركناً للألعاب الشعبية، مثل التيلة والكيرم وغيرهما من الألعاب، و ذلك من أجل التعريف بتراث الدولة المضيفة للبطولة.
وأكدت سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بأن تقديم الرعاية للركن التراثي يأتي ضمن استراتيجية المركز من حيث دعم البطولات الخاصة بفئة هامة في المجتمع ومن منطلق تعريف الزائرين واللاعبين بالتراث الإماراتي، ليستمر حوار الحضارات.
حفل عشاء للوفود
وعقب نهاية منافسات اليوم الأخير للبطولة، حرصت اللجنة المنظمة على إضفاء روح السعادة والبهجة قبل لحظات الوداع لهذا الحدث الكبير، حيث أعدت اللجنة المنظمة حفل وداع للوفود المشاركة، بمركز وريذدنس البستان، مقر إقامة الوفود، وتم تبادل الدروع التذكارية مع ممثلي الدول، بحضور سعادة ثاني جمعة بالرقاد، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، والسيد ماجد العصيمي مدير البطولة والسيد ماجد عبدالله العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الأسيوية، مدير البطولة ، والسيد روجر جيتزمان مدير مسابقات ألعاب القوى باللجنة البارلمبية الدولية، كما أعد المنظمون سحوبات على جوائز قيمة للحضور، من خلال قرعة شاهدها الجميع على أرض الواقع، وأضفت هذه المسابقة نوعا من المرح على قاعة الحفل في أوقات وداع جميلة.
وتبادلت الفرق المشاركة الحديث حول المنافسات الشيقة والمستويات المتقاربة، والتنافس الذي تحول إلى صداقة خارج إطار الميدان، كما كان الحفل فرصة لإثراء تجربة العديد ممن تواجد بالدولة لأول مرة، وقام بزيارة عدد من المعالم السياحية الشهيرة بالإمارة خلال فترة تواجده هنا، وحرص أعضاء اللجنة المنظمة على لقاء المشاركين في حفل العشاء، وتبادل المقترحات لتعزيز مسيرة تطوير البطولة.
التقاط صورة تذكارية مع المتطوعين
حرص أعضاء اللجنة المنظمة بالتقاط الصور التذكارية مع المتطوعين المشاركين بالحدث، وغالبيتهم من أبناء الدولة من الجنسين، الذين يحرصون دائما على التواجد في هذه البطولات الرياضية لاكتساب الخبرات التنظيمية في مختلف التخصصات.
وشارك في تنظيم هذا الحدث 150 شاباً وفتاة من المتطوعين، أطلق عليهم "الجنود المجهولين"، والذين كان لهم دوراً كبيراً في إنجاح البطولة، من خلال المشاركة مع فرق العمل مع جميع التخصصات، وأبدوا قدرات رائعة ومتميزة أبرزت الصورة المشرقة التي يتميز بها أبناء الإمارات، بوصفهم سفراء وطنهم في البطولة، من خلال تواصلهم مع المشاركين.
الجدير بالذكر أن بطولة أسيا أوقيانوسيا لألعاب القوى لذوي الإعاقة – دبي 2016، ينظمها نادي دبي للمعاقين برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بالتعاون مع اللجنة البارالمبية الدولية والهيئة العامة للشباب والرياضة ومجلس دبي الرياضي واللجنة البارالمبية الإماراتية، وأقيمت منافستها على ملاعب نادي ضباط شرطة دبي، خلال الفترة من 7-12 مارس ، بمشاركة أكثر من 250 لاعباً ولاعبة من 30 دولة.
وشملت قائمة الرعاة الرسميين للبطولة: "مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، هيئة آل مكتوم الخيرية، مركز الشيخة ميثاء لذوي الإحتياجات الخاصة، هيئة الصحة بدبي، فالكون سيتي، بلدية دبي، هيئة كهرباء ومياه دبي، مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، BMW، ودبي للأستثمار" بالإضافة إلى الشريك الإعلامي قناة دبي الرياضية.