دبي، 18 مارس 2016: برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، انطلقت مساء أمس الأول، منافسات بطولة فزاع الدولية الثامنة لألعاب القوى لذوي الإعاقة - الجائزة الكبرى - دبي 2016، بتنظيم وإشراف نادي دبي للمعاقين وبدعم وشراكة استراتيجية من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالتعاون مع اللجنة البارالمبية الدولية والهيئة العامة للشباب والرياضة ومجلس دبي الرياضي واللجنة البارالمبية الإماراتية ويستضيفها نادي ضباط شرطة دبي على مدار 4 أيام وتختتم منافساتها يوم الأحد القادم، بمشاركة قياسية بلغت 665 لاعباً ولاعبة من 49 دولة.
حضور مميز
حضر المنافسات ومراسم التتويج، الشيخ محمد بن دعيج آل خليفة رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة، وعائشة عبدالله ميران مساعد الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسعادة محمد عبدالكريم جلفار نائب رئيس مجلس إدارة نادي دبي للمعاقين، والسيد ماجد العصيمي، رئيس اللجنة البارالمبية الأسيوية، مدير بطولات فزاع لذوي الإعاقة، والسيد ذيبان المهيري الأمين العام لاتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، السيد حسن المزروعي مدير بطولات ناس، وعدد من قناصل وممثلي سفارات الدول المشاركة، ورؤساء الوفود المشاركة في البطولة، وشهدت منافسات اليوم الأول حضور حشد كبير من المشجعين من أبناء الجاليات في الدولة.
وشهدت منافسات اليوم الأول قوة وإثارة بالغة، من قبل جميع المشاركين الذين تنافسوا أمس على 59 ميدالية ذهبية، في منافسات الميدان وسباقات المضمار، وامتزجت المشاعر خلال اليوم الافتتاحي، بالفرحة والحزن بين الفائزين ومن لم يسعفهم حظهم للتتويج على منصات البطولة، التي تعد انطلاقة لسلسلة الجائزة الكبرى حول العالم لهذا العام، حيث يسعى جميع المشاركين في البطولة من تعزيز أرقامهم الشخصية قبل الدخول في معترك ريو دي جانيرو الصيف المقبل.
تألق عربي
وتألقت الدول العربية المشاركة في منافسات اليوم الأول، وحققت ميداليات بالجملة توزعت بين الجزائر والمغرب والسعودية وقطر ومصر، فيما يستعد نجوم منتخبنا الإماراتي للمشاركة في منافسات الأيام المقبلة، في إطار سعيهم لاستكمال مسيرة الإنجازات التي حققوها خلال مشاراكتهم في بطولة أسيا أوقيانوسيا وملتقى الشارقة الدولى، الأسبوع الماضى.
وجاءت أبرز النتائج المحققة حين تفوق الجزائري عبداللطيف باكا في سباق 1500 فئة T13 وحصل على المركز الأول، وجاء في المركز الثاني المغربي يوسف بن إبراهيم، والثالث مواطنه عبدالله مامي، فيما نال المغربي الأخر الأمين شنتوف ذهبية سباق 1500 متر فئة T12، وجاء في المركز الثاني التركي محمد نسيم والثالث مواطنه أقوز اكبولوت، وتصدر الجزائري مادجيد دجيميا سباق 1500 فئة T37 وجاء في المركز الثاني الكيني جونثان سوم، وحصل على المركز الثالث المغربي هافيد أحارك، وتصدرت المغربية سناء بينهاما سباق 100 متر فئة T13، وجاء في المركز الثاني البريطانية إرين مكبريدي والثالث مواطنتها جاني صوفي.
وسيطرت كينيا على مسابقة 1500 متر فئة T11، وفازت بالمركزين الأول والثاني عن طريق موشيا صامويل وبيي ويلسون، وجاء التركي حسان حسين في المركز الثالث، وتصدر الأوزبكي مورودلوف سباق 1500 متر فئة T46/47، وحصل الكيني ستوفين وامبيا على المركز الثاني، والتركي بايرام يالماز على المركز الثالث، وحققت الهولندية مارجريت فان المركز الأول في سباق 5000 متر فئة T54، وحصلت النيجيري هناه بابالولا على المركز الثاني والروسية ناتاليا كوشيروف المركز الثالث، فيما تصدر الأسباني رافاييل بوتيلو سباق 5000 متر، فئة T54، تلاه الياباني كوزو كوبو، فالسويسري مارسيل هوغ.
وفي منافسات الميدان، حقق الجزائرى لاهوري باهلاز ذهبية الصولجان فئة F32، تلاه الروسي إفجيني ديمين، واليوناني نيكولاس جونوس، وتوج الإيراني مهران ماجد بالمركز الأول في مسابقة رمي القرص لفئة F35/36/37/38، وجاء اليوناني جورجوس في المركز الثاني والمصري محمد كامل في المركز الثالث، وحصل الهندي فيرندر على المركز الأول في رمي الرمح فئة F56/57، وجاء في المركز الثاني المصري محمود العطار ثم مواطنه رائد سالم.
وحصد بطل العالم القطري عبدالرحمن عبدالقادر ذهبية رمي الجلة فئة F34، وجاء في المركز الثاني المغربي عز الدين نوري والثالث الكولومبي ماريكو فالينكا، فيما حقق السعودي راضي الحارثي ذهبية الصولجان فئة F51، وجاء في المركز الثاني السلوفاكي مارين كوريجا، والثالث المكسيكي ماريو راموس.
فخر واعتزاز
من جانبه، توجه معالي الشيخ محمد بن دعيج آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة، بجزيل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، على دعمه اللامحدود للرياضة، وبشكل خاص رعايته لرياضات ذوي الإعاقة، مؤكداً أن هذه البطولة تعد بمثابة فخر لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعد من البطولات العالمية وتضم لاعبين من 49 دولة، معدداً المكاسب التي تعود على المنطقة من تنظيم مثل هذه البطولات، على المستوى الإداري من خلال تطوير أداء الكوادر الوطنية المشاركة في تنظيم البطولة، وكذلك المكاسب الفنية التي تعود على مستوى لاعبينا ورفع كفائتهم.
كما وجه رئيس الاتحاد البحريني لذوي الإعاقة الشكر إلى اللجنة المنظمة على ما تقدمه من أجل ظهور هذه البطولة الكبيرة بالشكل اللائق بسمعة دبي والإمارات، وقال:" دائما ما تستضيف الإمارات بطولات تخدم كل الرياضيين من ذوي الإعاقة، في المنطقة الخليجية والعربية وأخرها بطولة آسيا أوقيانوسيا، والتي جاء تدشينها من دبي، وهو ما زاد من فخرنا واعتزازنا بدولة الإمارات والقائمين على رياضة ذوي الإعاقة بها".
دبي عاصمة لرياضة ذوي الإعاقة
على صعيد آخر، أكدت عائشة ميران مساعد الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، على أن هذه البطولة، وغيرها من بطولات ذوي الإعاقة التي تقام بدبي، هي تجسيد لمبادرة "مجتمعي مكان للجميع" التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، والتي تهدف لتحويل دبي بالكامل لمدينة صديقة لذوي الإعاقة بحلول العام 2020، وأشادت بدعم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث للبطولة، وهو ما يمثل شهادة نجاح للحدث.
وقالت ميران: "نحن محظوظون بقيادتنا الرشيدة التي تهتم بمختلف الرياضات والألعاب، وتولي اهتماماً كبيراً بالرياضيين، بالإضافة إلى الاهتمام الخاص بذوي الإعاقة، ونتقدم بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، على دعمه الكبير لذوي الإعاقة ورياضتهم، وما شهدناه اليوم في ملعب المنافسات، من إصرار وعزيمة لبلوغ منصات التتويج من هؤلاء اللاعبين يعطي لنا دروساً في التحدي والإرادة، نشكر اللجنة المنظمة على هذا التنظيم الراقي الذي يعكس الوجه الحضاري للدولة".
وأضافت ميران: " اعتادت دبي على تنظيم أكبر البطولات العالمية والقارية في مختلف الألعاب وبالتحديد على مستوى رياضة ذوي الإعاقة، ما جعلها تحظى بثقة الاتحادات الدولية المنظمة لهذه البطولات، وكذلك ثقة جميع الدول في كافئتها التنظيمية، وليس أدل على ذلك من هذه المشاركة القياسية بـ665 رياضياً من 49 دولة من مختلف قارات العالم، وهو رقم قلما نجده إلا في بطولات عالمية، وبذلك تستحق أن تكون عاصمة لرياضة ذوي الإعاقة حول العالم".
محطة لكل اللاعبين العالميين
من جانبها، أعربت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن سعادتها بالبداية القوية للبطولة مؤكدة على الدور الكبير الذي يقوم به مركز حمدان بن محمد لاحياء التراث في رعاية مثل هذه البطولات الخاصة بفئة ذوي الإعاقة، واستمرار بطولة فزاع لألعاب القوى للنسخة الثامنة على التوالي يحملنا مسؤولية كبيرة في ظل النجاحات التي حققتها البطولة ولازالت تحققها.
وأضافت أن دعم ورعاية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لمثل هذه البطولات يأتي من منطلق دعم هذه الفئة وأيضا تجهيزها للاستحقاقات المقبلة خاصة وأن رياضة ذوي الإعاقة، رفعت علم الإمارات في العديد من المحافل الدولية والقارية، ونأمل أن يستفيد منتخبنا لألعاب القوي لذوي الإعاقة من هذه البطولة التي تضم عدد كبير من اللاعبين من 49 دولة من مختلف دول العالم.
ونوهت إلى أن أعداد المشاركين في البطولة يتزايد من عام إلى آخر، وتحولت البطولة إلى محطة لكل اللاعبين العالميين علماً بأن هناك منتخبات تأهلت إلى دورة الألعاب البارالمبية في البرازيل الصيف المقبل، ومثل هذه البطولات تجهزهم كما أنها تجهز فئة كبيرة من اللاعبين العرب وهو ما يؤكد أنها حققت الهدف منها.
الجدير بالذكر أن بطولة فزاع الدولية الثامنة لألعاب القوى لذوي الإعاقة – الجائزة الكبرى" دبي 2016، تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وتنظيم وإشراف نادي دبي للمعاقين وبدعم وشراكة استراتيجية من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالتعاون مع اللجنة البارالمبية الدولية، الهيئة العامة للشباب والرياضة، مجلس دبي الرياضي، اللجنة البارالمبية الإماراتية، ويستضيف منافساتها نادي ضباط شرطة دبي خلال الفترة من 17 إلى 20 مارس الجاري.
وتضم قائمة الدول المشاركة في الحدث، كل من : الإمارات العربية المتحدة، الجزائر، أستراليا، أذربيجان، البحرين، بيلاروسيا، بلجيكا، بروناي، بلغاريا، الكاميرون، كولومبيا، جمهورية التشيك، مصر، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، الهند، إيران، أيرلندا، إيطاليا، اليابان، الأردن، كازاخستان، كينيا، الكويت، إسبانيا، لوكسمبورغ، مالطا، موريشيوس، المكسيك، مولدوفا، المغرب، هولندا، نيجيريا، النرويج، عمان، فلسطين، البرتغال، قطر، روسيا، السعودية، سلوفاكيا، جنوب إفريقيا، السويد، سويسرا، تركيا، المملكة المتحدة، أوزباكستان.