دبي – الإمارات العربية المتحدة، 21 مايو 2016 – اكتسب فرسان الإرادة الإماراتية احترام الجميع، وأثبتوا وجودهم على ساحة المنافسات، وذلك مع تواصل فعاليات بطولة فزاع العالمية المفتوحة للبوتشيا دبي 2016، التي تقام برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبى رئيس مجلس دبي الرياضي، في صالة راشد بن حمدان في نادي النصر، بتظيم وإشراف نادي دبي للمعاقين وبدعم وشراكة استراتيجية من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لرياضة البوتشيا، والهيئة العامة للشباب والرياضة، ومجلس دبي الرياضي، وتستمر فعالياتها حتى 23 مايو الجاري.
حضر منافسات اليوم الثاني السيد ديفيد هادفيلد رئيس الاتحاد الدولي للبوتشيا والسيد ذيبان المهيري الأمين العام لاتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، والسيد عبدالله الكمالي مدير نادي أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة، وجمع كبير من المهتمين برياضة البوتشيا، ومن جاليات الدول المشاركة في البطولة، التي يشارك بها 90 لاعباً ولاعبة من 18 دولة هي أستراليا، بلجيكا، البحرين، الصين، هونغ كونغ، ألمانيا، العراق، اليابان، كوريا، الكويت، بولندا، البرتغال، روسيا، سلوفاكيا، السويد، الصين تايبيه، الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
من جانبه، أشاد ذيبان المهيري الأمين العام لاتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، بالجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة لطولات فزاع لذوي الإعاقة، معبراً عن فخره برؤية ما وصلت إليه رياضة البوتشيا في الإمارات، والذي أسهمت بطولات فزاع في هذا التطور، مؤكداً أن هذه البطولة ومع تواجد هذا العدد الكبير من أبطال العالم في اللعبة، تعد محطة إعدادية قوية للاعبي الإمارات، حيث تعد هذه الرياضة حديثة العهد في الدولة ولم ولكنها قطعت خطوات عملاقة خلال فترة زمنية قياسية، مشيراً إلى أن ههذه البطولة تعد انطلاقة لخطة إعداد المنتخب لأولمبياد طوكيو 2020 وهو الهدف الذي وضعه اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين للارتقاء بهذه الرياضة.
وفي السياق، تقدم السيد عبدالله الكمالي مدير نادي أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالشكر للجنة المنظمة لبطولات فزاع لذوي الإعاقة، على جهودهم المبذولة لدفع عجلة رياضة ذوي الغعاقة في الدولة، من خلال استقطاب أقوى اللاعبين حول العالم في دبي، الأمر الذي يصب في مصلحة لاعبينا، ويعمل على تطوير مستوياتهم مع الاحتكاك القوي مع اللاعبين العالميين.
وقال الكمالي: "تلعب بطولات فزاع لذوي الإعاقة دوراً بارزاً في تنمية مستويات اللاعبين الإماراتيين وتعد فرصة ذهبية للاعبينا للاستفادة بالاحتكاك مع مختلف المدارس التكتيكية واللاعبين العالميين، وما أراه هنا في بطولة فزاع العالمية للبوتشيا لا يقل عما نشاهده في البطولات العالمية الكبرى، تنظيمياً وفنياً، ونأمل أن يستفيد لاعبونا من وجود نخبة أبطال العالم من 18 دولة هنا على أرض دبي، في إطار سعينا لتجهيز فريق قوي بحلول الألعاب البارالمبية في طوكيو 2020".
من جاب أخر، قالت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: "شهدت البطولة منافسة قوية في أيامها الأولى بين جميع المنتخبات، ولاحظنا ارتفاع المستويات الفنية لجميع الفرق والمنتخبات المشاركة. ويعكس الأداء الذي قدمه "فرسان الإرادة" مدى التطور الذي وصلت إليه هذه الرياضة في الوطن العربي في ظل الاهتمام الذي يبديه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، فالبطولة توفر فرصة احتكاك مهمة للمنتخبات المشاركة، وتمثل ركيزة أساسية لاكتساب الخبرات بين اللاعبين".
نتائج المنافسات
واختتمت أمس الأول منافسات الزوجي والفرق، للفئات BC4 ، وBC1/2، و BC3، حيث واصل المنتخب الصيني هيمنته في ثاني أيام البطولة، وتمكن من تحقيق المركز الأول في مسابقة زوجي BC4، وذلك عقب فوزه على منتخب هونغ كونغ بنتيجة (4-2). وكان المنتخب الصيني قد سيطر على مجريات اللقاء منذ البداية، وتمكن من فرض أسلوبه على أرض الملعب، وبدا واضحاً رضا زوجي هونغ كونغ بالميدالية الفضية وعدم قدرتهم على مجاراة لاعبي الصين في أغلب أوقات المباراة.
وضمن نفس المنافسة، وفي لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع، تمكن الزوجي الياباني من الفوز على نظيره السلوفاكي، والظفر بالمركز الثالث في مبارات شيقة لم تحسم إلا بالثواني الأخيرة، وانتهت بنتيجة (3-2).
أما في منافسات الفرق فئة BC1/2 ، تمكن المنتخب البرتغالي من التصدي لسيطرة المنتخب الصيني ووضع حد لها، عندما تغلب عليه بنتيجة (7-5)، ليضمن الحصول على الميدالية الذهبية عن هذه الفئة.
وفي لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع، تمكن منتخب هونغ كونغ من حصد الميدالية البرونزية بعد فوزه على المنتخب الروسي بفارق كبير وبنتيجة قدرها (8-1).
وفي مسابقة الزوجي فئة BC3، شهد اللقاء النهائي الذي جمع الفريق الروسي بنظيره الكوري منافسة حامية، حيث انتهت المباراة بالتعادل بنتيجة (2-2)، فاضطر الفريقان للدخول في وقت إضافي لتحديد الفائز، واستطاع الزجي الروسي حسم الأمور في الوقت الإضافي، وتمكن من تحقيق المركز الأول في هذه المسابقة، فيما اكتفى الفريق الكوري بالفضية.
وضمن نفس الفئة، وفي لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع، تمكن الفريق البلجيكي من حصد الميدالية البرونزية بعد تغلبه على نظيره الأسترالي بنتيجة (5-2).
فوز معنوي للزوجي الإماراتي
وتمكن الزوجي الإماراتي المكون من اللاعبيتين رئيسة الفلاسي وعائشة المهيري، من تحقيق فوزاً معنوياً، وذلك على حساب الزوجي الألماني بنتيجة (3-2). واستهل الزوجي الإماراتي اللقاء بقوة، حيث تمكن من مجاراة نظيره الألماني القوي والتغلب عليه، في لقاء سيطرت عليه سمات التشويق والإثارة، إذ لم تحسم النتيجة إلا في اللحظات الأخيرة. ومغ ذلك، لم يسعف هذا الفوز منتخب الإمارات الوطني في تحقيق التأهل إلى المباراة نصف النهائية، بسبب الخسارتين المتتاليتين اللتين تعرض لهما الفريق في اليوم الأول من البطولة.
وفي سياق متصل، عبرت اللاعبة الإماراتية رئيسة الفلاسي عن سعادتها بالفوز، لما يمثله من دافع معنوي قوي لهم قبل خوض منافسات الفردي، خاصة وأن هذه الفوز جاء بعد مباراة قوية ومتكافئة بين الطرفين. وأضافت: "إن مثل هذه البطولات تعتبر فرصة كبيرة لخوض المنافسات مع المنتخبات الأوروبية والعالمية، ما يكسب لاعبي منتخبنا الوطني خبرة إضافية للمنافسة بقوة في الاستحقاقات القادمة".
وتعد بطولة فزاع العالمية المفتوحة للبوتشيا دبي 2016، هي سادس بطولات فزاع لذوي الإعاقة لعام 2016 بعد بطولة فزاع الدولية الثانية للقوس والسهم، وبطولة فزاع المحلية لألعاب القوى لذوي الإعاقة، وبطولة فزاع الدولية السابعة لرفعات القوة كأس العالم دبي 2016، وبطولة فزاع الدولية الثامنة لألعاب القوى الجائزة الكبرى دبي 2016، والتي شهدت مشاركة قياسية بأكثر 650 لاعباً ولاعبة، و بطولة فزاع الدولية الثامنة لكرة السلة بالكراسي المتحركة.