دبي، 30 مايو 2016: نظم نادي دبي للمعاقين مساء أمس الأول، احتفالاً خاصاً بمناسبة "ليلة النصف من شعبان" بحضور السيد ماجد العصيمي المدير التنفيذي للنادي والسيد حمد بالجافلة المدير التنفيذي المساعد والسيد أحمد محمد حسن الحمادي نائب رئيس قسم الأنشطة الرياضية والأستاذة فوزية البلوشي مدير إدارة الأنشطة الثقافية والاجتماعية، والسيد علي سالم مشرف الأولمبياد الخاص، وبمشاركة عدد كبير من الأعضاء والعضوات وعائلاتهم وأسر العاملين في النادي، بمجموعة متنوعة من الفقرات التي تهدف إلى إحياء الموروث الشعبي التقليدي، وتأكيد الأسس المجتمعية، ولما لها من أثر في ترسيخ التواصل المجتمعي الإماراتي الأصيل، ونشر الفرحة بين الأعضاء، وتضمنت الفعاليات أنشطة تراثية متنوعة بجانب توزيع الحلويات على الأعضاء وأسرهم.
بدأ احتفال هذا العام بعد صلاة العصر وتضمن البرنامج عروضاً موسيقية قدمها أعضاء النادي، وعروضاً للألعاب الشعبية، وركن المأكولات الشعبية، وتوزيع الأكياس التراثية والحلوى على الأعضاء، بالإضافة إلى تنظيم عدة مسابقات رياضية ترفيهية للأعضاء وأسرهم، واختتم الحفل بفقرة سحوبات على هدايا قيمة للأعضاء المتواجدين خلال الاحتفال لاقت تفاعلاً من الأعضاء، وسط أجواء تملأها البهجة والسرور، وقد شهد احتفال هذا العام مشاركة واسعة من عائلات الأعضاء، الذين حرصوا على مشاركة أبنائهم هذا اليوم.
من جانبه، قال السيد ماجد العصيمي المدير التنفيذي لنادي دبي للمعاقين: "جاء احتفال النادي هذا العام بحق الليلة متأخراً لبضعة أيام، نظراً لتوقف النشاط الداخلي في النادي خلال بطولة فزاع العالمية للبوتشيا التي اختتمت مؤخراً، حيث كان الاحتفال فرصة في وجود جميع أعضاء وعضوات النادي، وهي عادة سنوية تحرص عليها إدارة النادي، بهدف بث الفرحة في نفوس الأعضاء من ذوي الإعاقة، وإحياءاً للموروث الشعبي الإماراتي الأصيل".
وأضاف المدير التنفيذي للنادي: "يأتي احتفال النادي هذا العام تأكيداً للدور المجتمعي الذي يقوم به، تجاه أعضائه، ومشاركتهم الاحتفالات التراثية والوطنية، في إطار الاهتمام بإبراز القيم الإسلامية والعادات الأصيلة لمجتمع الإمارات، وهي من الفعاليات السنوية الثابتة في برنامج إدارة نادي دبي للمعاقين، والتي ينتظرها أعضائه عاماً بعد الأخر".
و"حقّ الليلة" هي عادة تراثية سنوية تجري في ليلة نصف شعبان إيذاناً بقدوم شهر رمضان المبارك، واحتفاءاً بهذه المناسبة يلبس الأطفال ملابس تراثية ويجوبون الأحياء ويجمعون في أكياس مزركشة الحلوى التي يحصلون عليها من البيوت، التي تكون أبوابها مفتوحة لاستقبالهم منذ عصر يوم 14 شعبان وحتى غروب الشمس، وينشد الأطفال أثناء زياراتهم أناشيد تراثية خاصة بالاحتفال، ويتنافسون في جمع هذه الحلويات ثم يجتمعون في نهاية المطاف لتوزيع حصص الحلويات والمكسرات فيما بينهم، ولا تقتصر المناسبة على الأطفال فقط، بل تتعداها للكبار كذلك، حيث يقوم في العادة الكبار بصوم ليلة النصف من شعبان، وصناعة الأكياس التي يستخدمها الأطفال لتجميع الحلويات والمكسرات المتنوعة، التي يحرص على شرائها الكبار وتوزيعها عليهم.