تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، تنطلق الاثنين المقبل، فعاليات بطولة فزاع الدولية الثامنة لرفعات القوة، كأس العالم دبي 2017، بتنظيم وإشراف نادي دبي للمعاقين، الذي يحتضن المنافسات حتى 3 مارس المقبل، ويتم تنظيمها بالتعاون مع كل من اللجنة البارلمبية الدولية، الهيئة العامة للشباب والرياضة، مجلس دبي الرياضي، واللجنة البارالمبية الإماراتية.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة المنظمة أمس، بمقر نادي دبي للمعاقين، للإعلان عن إطلاق البطولة وإكمال التحضيرات، وتم الكشف عن مشاركة قياسية تبلغ 194 لاعباً ولاعبة، يمثلون 33 دولة هي: الإمارات العربية المتحدة، الجزائر، أفغانستان، أرمينيا، أستراليا، الكاميرون، الصين، مصر، كازخستان، بريطانيا، جورجيا، غانا، المجر، إيرلندا، العراق، اليابان، الهند، إيطاليا، ماليزيا، منغوليا، المغرب، هولندا، بولندا، سوريا، السعودية، مولدافيا، ليبيا، جنوب أفريقيا، تايلاند، تركمانستان، أوكرانيا، قيرغيزستان والأردن.
وينقسم الـ 194 لاعباً المشارك، إلى 133 لاعباً، و61 لاعبة، و2 من فئة الناشئين، علماً بأن البطولة تحظى برعاية هيئة كهرباء ومياه دبي وقنوات دبي الرياضية.
تحدث في المؤتمر الصحافي ماجد العصيمي مدير بطولات فزّاع لذوي الإعاقة، وجون آموس رئيس لجنة رفعات القوة باللجنة البارلمبية الدولية، وحمد بالجافلة رئيس لجنة العلاقات العامة للبطولة، وفتحي الأشهب المدير الفني.
وقال ماجد العصيمي: سيتم تسخير كافة الإمكانات لتقديم الصورة بأبهى حلة، وإيصال رسالة تؤكد أن هذه الشريحة مهمة وأساسية في المجتمع، قادرة على الإبداع في وطنها، وإبراز قدراتها على المستوى العالمي، وذلك مع احتفالنا بمرور 8 سنوات على انطلاق هذه البطولة، بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، بإقامة بطولات فزّاع لذوي الإعاقة، وأمر سموه القائمين في نادي دبي للمعاقين، على إعداد مقترحات لبطولات، وتشملها مقترحات تطويرية في نقلها من المستوى المحلي ثم الإقليمي ومنها للدولي.
بطولة قوية
وأضاف العصيمي أن اللجنة المنظمة اجتهدت بكافة فئاتها، مع الشركاء من خارج النادي والاتحادات الدولية، لتصل بطولات فزّاع إلى قمة البطولات على المستوى الفني وأعداد المشاركين وتنوع المسابقات، وباتت بطولات فزّاع، تستقطب اللاعبين من مختلف الدول، الذين يتحملون عناء السفر مسافات طويلة، نظراً لقوة هذه البطولات، وكونها محطة للوقوف على آخر التحديثات التي تشمل اللعبة، من خلال الدورات التي تقام على هامش البطولة أيضاً.
واعتبر العصيمي أن النجاحات عديدة من إقامة هذه البطولة، وفي مقدمها، توقيع اتفاقية تمتد خمس سنوات لإقامة كأس العالم خلال هذه البطولة تحديداً، بما يضمن الاستدامة وتثبت التطوير والشراكة، ونقل اللعبة إلى مستويات أعلى، وقال: الإرث الحقيقي لهذه البطولات، أكثر من مجرد منافسة رياضية، مع حصول شريحة ذوي الإعاقة على حقوقها من الصحة والتعليم وكافة الأمور التي تحسن من حياتها، ولنا في القوانين التي أصدرتها القيادة الرشيدة، دلالة نفتخر بها.
تطور البطولة
وتحدث جون آموس رئيس لجنة رفعات القوة باللجنة البارلمبية الدولية، الذي أشاد بتطور بطولات فزّاع لذوي الإعاقة، وقال: ما حققته هذه البطولات في تسع سنوات أمر يفوق الخيال، وذلك يعكس دعم القيادة الحقيقي والإرادة لإبراز دور المعاقين في المجتمع، كما ساهمت هذه البطولات في تطوير الرياضيين والمدربين والحكام وجميع منظومة اللعبة، ويمكن ملاحظة ذلك من الأعداد الكبيرة التي تشارك سنوياً، ويصل العدد في النسخة الحالية إلى 194 لاعباً من 33 دولة، وهو رقم مذهل للغاية، والكل يعلم أن المنافسة قوية هنا، وليس حضوراً من أجل السياحة فقط، نظراً لأرقام اللاعبين واللاعبات المشاركين.
مساواة
أكد ماجد العصيمي أن البطولات تعتبر أكثر من محطة رياضية بالنسبة لذوي الإعاقة، فهي تضعهم في مكانتهم الطبيعية في المجتمع، كأفراد متساوين معهم، ونعتز بهذا الأمر، وما نجنيه حالياً.