دبي 22 أبريل 2017
أعلن نادي دبي للمعاقين عن تغيير مسماه الرسمي ليصبح رسميا "نادي دبي لأصحاب الهمم"، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولةرئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي أطلق اسم أصحاب الهمم بدلا من ذوي الإعاقة، وذلك في احتفالية تتويج الفائزين في ختام بطولة فزاّع القارية المفتوحة للبوتشيا – دبي 2017، التي أقيمت تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمدبن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بمشاركة 10 دول عربية.
حضر مراسم حفل التتويج للفائزين في البطولة، والإعلان عن المسمى الرسمي الجديد، معالي عهود الرومي وزيرة الدولة للسعادة، أحمد جلفار مدير عام هيئة تنمية المجتمع، عائشة ميران الأمين العام المساعد للمجلس التنفيذي بدبي، إبراهيم عبد الملك أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، محمد عبد الكريم جلفار نائب رئيس نادي دبي للمعاقين، ثاني جمعة بالرقاد رئيس اللجنة المنظمة لبطولات فزاّع لذوي الإعاقة ورئيس مجلس إدارة نادي دبي لأصحاب الهمم وماجد العصيمي مدير بطولات فزاّع لذوي الإعاقة والمدير التنفيذي لنادي دبي لأصحاب الهمم.
تم في الحفل الكشف عن الشعار الجديد للنادي الذي حمل كلمة "أصحاب الهمم"، وذلك وسط أجواء عمتها "السعادة" بهذه التسمية الجديد من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي تلهم هذه الفئة المزيد من الإصرار علىمواصلة رحلتهم في التغلب على العقبات وتأكيد قدراتهم في المجتمع بوصفهم أصحاب إنجازات وإبداعات مستمرة.
وجاءت مراسم تتويج الفائزين، وسط فرحة مضاعفة فنيا بعدما حقق منتخبنا الميدالية البرونزية في مسابقة الفرق، وهي الميدالية التي شكلت مسك الختام، وتفوق فيها منتخبنا على فرق ذات خبرات طويلة في هذه الرياضة، وإنجازاتكبيرة، لكن روح العزيمة والهمة العالية لفرساننا رجحت كفتهم.
وضم منتخبنا الوطني المتوج بهذه الميدالية البرونزية، اللاعبون: سالم الكتبي، محمد الشاعر، سالم الكعبي، صالح عبيد وخالد المراشدة.
وجاء منتخبنا خلف تايلاند المتوجة بالميدالية الذهبية، وهونج كونج التي حققت الفضية.
وفي منافسات الزوجي فئة (بي سي 3)، حققت هونج كونج الميدالية الذهبية، ونالت أستراليا الميدالية الفضية، وظفرت تايلاند بالفضية، وفي الزوجي يضا لفئة بي سي (4)، حققت هونج كونج الذهبية، ونالت تايلاند الفضية وكسبتأستراليا البرونزية.
وفي منافسات الفردي، سيطرت تايلاند على المراكز الثلاث الأولى في فئة (بي سي 1)، بعدما جاء تادونج باتايا بالمركز الأول، وهودابرات ويتسانو بالمركز الثاني، وسوبين تيمباني بالمركز الثالث، علما أن لاعبنا صالح العليلي جاءبالمركز الرابع في هذه الفئة في نتيجة متقدمة.
وفي فئة (بي سي 2) حقق واتشارابون فونجسا من تايلاند الميدالية الذهبية، وجاء التايلاندي واراوت سينجامبا بالمركز الثاني وكسب الفضية، وحقق البرونزية هيو لام يونج من هونج كونج.
وفي فئة (بي سي 3) كسب يوون كي من هونج كونج الميدالية الذهبية، ونال سزي نينج من سنغافوري الميدالية الفضية، وكوتي سبينسر من أستراليا الميدالية البرونزية.
وفي فئة (بي سي 4)، حقق الكوري سيوكبيوب وون الميدالية الذهبية، وكسب ووك وينج من هونج كونج الميدالية الفضية، ونالت راتيكراي سومسانور من تايلاند الميدالية البرونزية.
القصص الإنسانية سمة البطولة
حفلت البطولة بالعديد من القصص الإنسانية المؤثرة، فجميع من يمارس هذه الرياضة يعاني من تحديات إعاقة أكثر عن أي لعبة أخرى، بسبب ضمور العضلات، والحاجة لخوض تدريبات لساعات وفترات طويلة من أجل اتقان المهارات،ووجود مساعدين لهم لمساعدتهم في المنافسات.
ومن أبرز هذه القصص الإنسانية تواجد اللاعب الكوري الجنوبي تشونج هو، الذي كانت حالته مع ضمور العضلات أسوأ خلال فترة دراسته في الإعدادية، وهو ما دفع معلميه لتشجيعه على ممارسة هذه الرياضة، لكنه واجه اعتراضا من والده، وقال: أخبرت والدتي إنني سأتدرب عليها، وشجعتني كثيرا، ورغم إنني خسرت مبكرا في أول مسابقة أشارك فيها وأنا بالثانوية، رفضت الانسحاب والاستماع لكلام والدي، وأصريت على إكمال تدريباتي، لأبدأ بعد ذلك بكسب الميداليات والألقاب.
وعبر الفتى الذي تتواجد معه والدته أينما شارك وسافر، عن سعادته بدعم والدته له، وقال: بفضلها أصريت على ممارسة الرياضة، وهذه اللعبة غيرت لي حياتي كاملا، كنت أعيش في عزلة تامة، لكن بسببها أصبحت أتفاعل مع الناس،واحصل على طاقة إيجابية وتفاؤل ونظرة أكثر إشراقا للحياة.