دبي –  20 مايو 2017
 توج منتخب بريطانيا بلقب النسخة التاسعة بطولة بطولة فزاّع الدولية لكرة السلة على الكراسي المتحركة، التي أقيمت تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، ونظمها نادي دبي لأصحاب الهمم في صالة مكتوم بن محمد آلمكتوم في النادي الأهلي بمشاركة سبع منتخبات.
وحقق المنتخب البريطاني اللقب بعد فوزه بصعوبة في المباراة النهائية على منتخب تايلاند بنتيجة 50-48، والشوط الأول 26-20.
وانضم منتخب بريطانيا إلى قائمة المتوجين بلقب البطولة، بوصفها المرة الأولى التي ينال فيها المركز الأول، علما أن قائمة الأبطال السابقين تضم منتخبنا في أول نسختين.
واكتفى منتخبنا بالحصول على المركز الرابع بعد خسارته أمام تايلاند في لقاء تحديد المراكز بنتيجة 58-42، لكنه خرج بفوائد فنية عديدة قبل خوضه استحقاق بطولة غرب آسيا المقبل المؤهل إلى دورة الألعاب الآسيوية العام المقبل.
حضر المباراة النهائية وقام بتتويج الفائزين ثاني جمعة بالرقاد رئيس اللجنة المنظمة لبطولات فزاّع الدولية لأصحاب الهمم، ماجد العصيمي مدير بطولات فزاّع الدولية لأصحاب الهمم، علي عمر مدير إدارة التطوير الرياضي بمجلس دبي الرياضي.
وتم في حفل تكريم الفائزين منح المنتخب البريطاني كأس المركز الأول والميداليات الذهبية، والمنتخب التايلاندي كأس المركز الثاني والميداليات الفضية، والمنتخب الياباني كأس المركز الثالث والميداليات البرونزية، كما تم تكريم البريطاني كريج ويلبرتون الذي نال جائزة أفضل لاعب في البطولة.
وتحدث ثاني جمعة بالرقاد عقب ختام البطولة، وقال: نشعر بالفخر والسرور مع وصول هذه البطولة لعامها التاسع أكبر من أي وقت مضى، ومع فوز بريطانيا باللقب وظهور بطل جديد، فإن هذا يشكل انعكاسا لقوة المنافسات التي من الصعب التكهن بهوية الفائز فيها قبل انطلاق المباريات، وتجعلنا دائما نستمتع بمتابعة مباريات شيقة، ويحظىمنتخبنا بالمجال لمقابلة فرق من قارات متنوعة حيث خاض في البطولة مواجهات أوروبية وأفريقية وآسيوية.
ووجه بالرقاد رسالة للمنتخبات المشاركة، وقال: كلكم فائزين في دولة الإمارات بوصفكم من أصحاب الهمم الذين تخطيتم التحديات، وأثبتم إنكم قادرين على التفوق، ونتمنى أن تعودوا إلى دياركم بذكريات جميلة عن هذا البلد المعطاء.
البطولة في عيون اللاعبين
تحدث البريطاني كريج ويلبرتون، الذي تم اختياره أفضل لاعب في البطولة، وقال: تشكل هذه البطولة محطة مهمة للعديد من اللاعبين الذين سيشاركون في كأس العالم للشباب العام الحالي مع وجود لاعبين بأعمار مختلفة في المنتخب الحالي، وبالنسبة لي وأنا بعمر 20 عاما، فأنا محظوظ بالمشاركة الصيف الماضي في دورة الألعاب البارالمبيةفي ريو دي جانيرو، وأتمنى أن أتوج بلقب بطولة العالم للشباب بعد ظهورنا بمستوى جيد والحصول على المركز الأول هنا في دبي.
وكشف ويلبرتون، إنه بدأ بممارسة كرة السلة وهو بسن العاشرة، وواصل مشواره فيها بما شجعه على إكمال دراسته في تخصص التربية الرياضية، وقال: عانيت من الإعاقة منذ ولادتي، لكن ممارسة هذه الرياضة جعلني دائما أشعر بأهميتي كفرد في المجتمع، ومن الرائع رؤية اهتمام الإمارات بأصحاب الهمم أيضا عبر إقامة هذه البطولاتالتي منحتنا المجال للتعرف على جهودهم في هذا المجال.
وتحدث عبدالله سعيد عبدالله، لاعب منتخبنا الوطني، وقال: تساعدنا هذه البطولة سنويا على اكتشاف وجوه جديد والارتقاء بمستوياتنا، فيما تحظى لعبة كرة السلة للكراسي المتحركة باهتمام متزايد في السنوات الماضية.
وكشف عبدالله الذي يشغل وظيفة حكومية في أبوظبي، أن ممارسة الرياضة تساعده على تأدية أعماله بشكل أفضل، وقال: هناك تعاون من جهة عملي وتنسيق مع المنتخب، وهو أمر يجعلني دائما قادر على المواكبة ما بين التدريبات أو العمل، فيما نأمل يوما أن تصبح هذه الرياضة أكثر احترافية، لكن بالمجمل العام فإننا نشعر بالسعادة للمشاركةفي هذه البطولة التي تعد بوابتنا للمشاركات الخارجية.
مدرب منتخبنا يتطلع للمزيد
كشف بول كلاريدج مدرب منتخبنا الذي تولى المهمة قبل 6 أشهر، إنه يتطلع لتحقيق المزيد مع المنتخب خلال الفترة المقبلة، وقال: يوجد 15 لاعبا يمارس كرة السلة على الكراسي المتحركة حاليا قادرون على المشاركة مع المنتخب، لذلك من الرائع إننا حققنا المركز الرابع، المنتخب يلعب بروح عالية ويحاول دائما مجاراة المنافس، فريقنا يتدريب مرة او مرتين أسبوعيا، فيما المنتخب البريطاني أو الياباني يمتلك لاعبين محترفين ومتخصصين بهذه الرياضة، وأعلم ذلك جيدا بحكم عملي مع المنتخب البريطاني سابقا، وبغض النظر عن النتيجة فإن هدفنا ثابت وهو الحصول على بطاقة التأهل للمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية العام المقبل.
بريدج بطل قصة نجاح
نال اللاعب البريطاني بيلي بريدج، جائزة قيمة بعد فوزه في مبادرة "قصة نجاح" عبر حساب المواقع التواصل لنادي دبي لأصحاب الهمم، التي استعرض فيها قصته في التفوق على تحدي الإعاقة وممارسة الرياضة.