دبي، 23 فبراير 2015: حقق "فرسان الإرادة" الإماراتية 3 ميداليات فضية ليلة امس الأول (الأحد) في انطلاق منافسات بطولة فزاع الدولية السابعة لألعاب القوى لذوي الاعاقة- الجائزة الكبرى دبي، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي وبدعم من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ، وذلك في نادي ضباط شرطة دبي ، وتستمر المنافسات حتى الجمعة المقبل بمشاركة 490 رياضيا ورياضية من 48 دولة .
وتمكن محمد الحمادي من تحقيق ميداليتين فضيتين، جاءت الأول في سباق 800 متر، فئة تي 34، بزمن بلغ 1:58:37 دقيقة، بفارق 16 أجزاء من الثانية فقط عن التونسي وليد قتيلة، فيما تمكن اللاعب من تحقيق الفضية الثانية، وذلك في سباق 200 متر، محققا زمنا بلغ 29:53 ثانية، خلف التونسي قتيلة أيضا الذي سجل 28:60 ثانية. ونجح عبيد سبيت، من تحقيق الميدالية الفضية الإماراتية الثالثة، وذلك في سباق 200 متر فئة 51/52، بزمن 40:35 ثانية، خلف السويسري بيت بوستش الذي سجل 34:44 ثانية.
ورغم عدم صعوده إلى منصة التتويج، لكن نجمنا عادل مراد أحمد، تمكن من تحطيم رقم عالمي في رمي القرص لفئة تي 40، بمسافة 14:89 متر، تسابق عدة نجوم لتحقيقه حتى تمكن البرازيلي من تدوينه باسمه في نهاية المطاف بمسافة 37:74 متر، علما أن المستوى الفني جاء مرتفعا ومتميزا في ظل الصراع على تحقيق الأرقام المؤهلة إلى دورة الألعاب البارالمبية ريو دي جانيرو 2016 ومونديال قطر 2015، حيث شهد اليوم الأول تسجيل 26 رقما قياسيا على كافة الأصعدة القارية والعالمية في مختلف المسابقات. وحقق العراقي عباس الدراجي رقما آسيويا جديدا في سباق 800 متر لفئة تي 38، بزمن 2:07:14 دقيقة، فيما سجل الأوزبكي سيرودين نوروف رقما قياسيا آسيا في سباق 800 متر لفئة تي 12، بزمن 2:02:90 دقيقة.
وفي أبرز الأرقام الأخرى التي تم تحطيمها سجل البريطاني رقما عالميا وأوروبيا جديدا، في مسابقة رمي القرص بالفئة المفتوحة بمسافة بلغت 48:87 سم،فيما دون المصري عبد الصابر السيد اسمه في السجلات بتحطيمه رقما أفريقيا في مسابقة رمي الرمح، محققا مسافة 48:22 متر، علما أن الوثب العالي شهدت تناوبا على تحطيم الأرقام الآسيوية والعالمية أيضا، فيما شهدت فئة السيدات رقما قياسيا واحدا عبر الألمانية ليبهاردت فرانزسكا في مسابقة دفع الجلة لفئة أف 37، بمسافة 11:83 متر.
وشهدت المنافسات تألقا عربيا لافتا، بعدما حصد المصري مطاوع أبو الخير، ذهبية رمي القرص لفئة أف 57، بمسافة 45:81 متر، علما أن مواطنه محمد رمضان العطار أحرز الميدالية البرونزية.
وشهد سباق 800 متر لفئة تي 13-46، سيطرة عربية بحصول الجزائري عبد اللطيف بقه على الذهبية، والمغربي يوسف بن إبراهيم على الفضية والتونسي بلال حمامي على البرونزية. وتوج الليبي سعيد عبد الرؤوف بفضية رمي القرص لفئة أف 42-44، كما توج المصري السيد الصابر بفضية رمي الرمح لفئة أف 35-38.
وحققت المغربية سعيدة عمودي ذهبية دفع الجلة لفئة أف 32-34، بمسافة 6:82 متر، علما أن الإماراتية ثريا الزعابي جاءت بالمركز الرابع بمسافة 5:26 متر.
كما توجت التونسية بذهبية دفع الجلة لفئة أف 53-54، بمسافة 6:33 متر، فيما نالت البحرينية فاطمة ندهام على البرونزية بمسافة 4:40 متر.
حفل افتتاح تراثي أقامت اللجنة المنظمة حفل افتتاح تراثي أنيق ، تم خلاله تقديم عروض متنوعة عبر فرقة للفنون الشعبية، وإقامة فقرات لتقديم للوفود المشاركة لمحة عن التاريخ الإماراتي العريق ، وحضر الحفل ثاني جمعة بالرقاد رئيس اللجنة المنظمة، ماجد العصيمي مدير البطولة ، وأعضاء اللجنة المنظمة للبطولة ورؤساء الوفود المشاركة وممثلي اللجنة البارالمبية الدولية ، وقال ثاني جمعة بالرقاد ، لقد حرصنا على تنظيم الحفل في اليوم الأول للمنافسات ،
وذلك بسبب الغاء الحفل الرسمي الذي كان مقررا مساء يوم 21 فبراير نتيجة للأحوال الجوية السيئة ، حيث نحرص على تقديم صورة للعالم عن جمال تراثنا وفنوننا لأننا نعتبر البطولة حدثا مختلف الجوانب ولا يقتصر على الجانب التنافسي فقط ، بل يمتد ليكون جسرا للتقارب والتعارف بين الشعوب ، والحمد لله عبرت الوفود عن سعادتها بحفل الافتتاح رغم بساطته وقصر وقته حيث قمنا بتنظيم حفل قصير حتى لا نؤثر على برنامج المنافسات".
أما ماجد العصيمي مدير البطولة فعبر عن سعادته بالانطلاقة القوية للمنافسات وتقديم مستوى فني مميز يدل على حسن الاستعداد للبطولة وأهميتها للمشاركين ، كما عبر عن ثقته بتحقيق المزيد من الأرقام للرياضيين .
6 ساعات من النقل المباشر عبر شاشة المشاهير تألقت قناة دبي الرياضية بنقل فعاليات الحدث عبر شاشتها على الهواء المباشرة، في تغطية خاصة وفريدة من نوعها تمتد 6 ساعات يوميا، يتم خلالها تسليط الضوء على المنافسات، إلى جانب إقامة ستوديو تحليلي من موقع الحدث، ونقل التقارير المتنوعة وتقديم ما وراء الكواليس بطريقة ممتعة للمشاهدين والمشاركين على حد سواء.
سعاد درويش: ذوي الإعاقة يقدمون دروسا في العزيمة والإرادة عبرت سعاد إبراهيم درويش، مديرة إدارة البطولات في "مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث"، عن تقديرها لجهود اللجنة المنظمة وفرق العمل المساندة التي أثمرت عن انطلاق الحدث كبيرا كما عهده الجميع على مدار السنوات الماضية مقصدا للنجاح الفني والتنظيمي، ومحطة يتطلع الجميع للمشاركة فيها ونيل شرف التتويج بالمراكز الأولى والصعود إلى منصات التتويج، وقالت ”رسم الرياضيون من ذوي الإعاقة أجمل اللوحات خلال اليوم الأول، وهم يقدمون لنا دروسا في العزيمة والإرادة للتفوق الرياضي، وإبراز طاقاتهم مواهبهم في مختلف تخصصات ألعاب القوى".
و تابعت ”تقدم هذه البطولة الفرصة للرياضيين الإماراتيين، للتنافس مع أبطال العالم وتحفيزهم على تطوير مستوياتهم، وهو ما جعلها تنجح خلال النسخ الماضية بتقديم أبطال حصدوا ميداليات أولمبية وعالمية، فيما وفرت لذوي الإعاقة المجال للتلاقي مع أقرانهم من دول مختلفة وتعزيز التواصل معهم لتشمل جوانب اجتماعية وثقافية متعددة".
وأوضحت مديرة إدارة البطولات، أن دعم المركز للركن التراثي الذي تم إثامته بموقع الحدث، يأتي في إطار رعاية المواهب المبدعة عبر الكوادر الوطنية التي تشرف عليه، والعمل على فتح الباب أمام المشاركين من الدول المختلفة للتعرف على تاريخ الدولة العريق، عبر تقديم الأطعمة الشعبية الشهيرة، وإبراز اللباس التقليدي وغيرها من الأمور التي تنسج معا تراثنا الإماراتي الممتد لعقود طويلة.
الحمادي: مكاسب متعددة عبر محمد الحمادي نجم منتخبنا ونادي الثقة للمعاقين، عن سعادته بالنتائج التي حققها باليوم الأول، وقال ”جاءت المكاسب متعددة من المنافسات، سواء بحصولي على الميداليتين الفضيتين بسباقي 200 و800 متر، حيث سعيت أن أنافس بقوة على المركز الأول، لكن المكاسب كانت متعددة عبر اكتساب الخبرة اللازمة للاستحقاقات المقبلة، ونيل فرصة مواجهة نجوم العالم في هذا الملتقى الدولي الكبير".
لا مستحيل مع الإرادة في سباق 800 متر لفئتي (20/36 ) فئة الإعاقة الذهنية والشلل الدماغي سطر أحد اللاعبين من فئة الشلل الدماغي سطورا تحت عنوان "لا مستحيل مع الإرادة" ، فبالرغم من تعثره في الأمتار الأولى من السباق نظراً لحصول بعض التشجنات غالباً في هذه الفئة إلى أن مثابرته وإصراره على المشاركة بفاعلية في البطولة وسعيه لتحسين رقمه الشخصي كل ذلك دفعه لمتابعة السباق ، وإكماله بما أثار إعجاب الحضور والمتابعين ، لتكون بطولة فزاع الدولية شاهدة على قصص أداء رائعة من فرسان التحدي.
الروح الرياضية وروح الأسرة الواحدة بدى واضحاً للعيان مدى عمق العلاقة الطيبة التي تجمع بين المشاركين في البطولة ، فترى الجميع يبادر بتهنئة الفائزين من زملائهم ، وهذا مما لا شك فيه يوضح أهمية مثل هذه البطولات التي تعزز من دمج هذه الفئة الهامة من المجتمع ، كما أن مشاركتهم المتعددة في العديد من المحافل والبطولات خلقت الجو المتميز الذي يلفه روح التآخي ويعزز أن المنافسة الشريفة هي حجر الأساس لتحقيق الفوز.
الأهازيج الشعبية تضيف أجواءً مثالية رسمت الفرقة الشعبية أجمل اللوحات الفنية لتضيف البهجة والسرور على أجواء البطولة ، فمن خلال معزوفاتها الشعبية المتميزة ساهمت في إضفاء أجواء متميزة ومثالية أدت إلى اكتمال منظومة المهرجان الكبير الذي يقام تحت الرعاية الكريمة من سمو ولي عهد دبي بما يعكس اهتمامه الشخصي بفئة ذوي الإعاقة وإطلاقه العديد من المبادرات المرتبطة بهذه الفئة.
تفوق عربي مغاربي شهدت غالبية المنافسات لليوم الأول صعود لاعبين من دول المغرب العربي على منصات التتويج بعد فوزهم بمختلف الألوان الثلاثة " ذهب ، فضة ، برونز " ليؤكدوا بذلك سيطرتهم في عالم ألعاب القوى لذوي الإعاقة التي تأتي امتداداً لسيطرتهم في المنافسات الرياضية بمختلف ميادينها بما يعكس أهمية التخطيط الجيد للمشاركة في البطولة الهامة التي تأتي محطة هامة للتأهل إلى بطولة العالم التي تقام بقطر العام الجاري، ودورة الألعاب البارالمبية المقبلة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.