دبي، 22 أكتوبر 2015:  نظم قسم الأنشطة الثقافية بنادي دبي للمعاقين احتفالاً بمناسبة باليوم العالمي للعصا البيضاء، بهدف التوعية بأهمية العصا في تحقيق الامان لذوي الإعاقة البصرية، أثناء سيرهم في الطرقات، وللتأكيد على أهمية تلك الفئة من متحدي الإعاقة البصرية، وتوعية وتثقيف أفراد المجتمع بقضايا ذوي الإعاقة البصرية، وكذلك توعية أولياء أمورهم بضرورة تدريب أبنائهم على استخدام العصا البيضاء.
وتضمن الاحتفال الذي شارك به عضوات ذوي الإعاقة البصرية بالنادي، وعدد كبير من أعضاء وعضوات النادي، ورشة عمل أشغال يدوية وعرض لفيديو عن إنجازات أعضاء النادي من ذوي الاعاقة البصرية، كما تضمن الاحتفال عرضاً لمزايا التطبيقات التكنولوجية الحديثة التي تسهل حياة الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية، مثل تطبيقات هاتف أي فون، والتي تمكنهم من التواصل عبر الهاتف وإجراء المحادثات عبر تطبيق واتس اب، وغيرها من المزايا.
كما تضمن الاحتفال أيضا محاضرة عن تطورات العصا البيضاء للمكفوفين، قدمها السيد عودة هزيم  المدير التنفيذي لشركة الناطق، وتناولت أهمية العصا البيضاء كوسيلة تعويضية يعتمد عليها ذوو الإعاقة البصرية، الغرض منها تحسس الطريق واتقاء الاصطدام بالأجسام أثناء الحركة بتحريكها إلى الأمام والجانبين، وكذلك تكون وسيلة للفت انتباه الناس إلى أن حامل هذه العصا كفيف، لمن يريد أن يتطوع لمساعدته ولتنبيه قادة المركبات لتوخي الحذر بعدم الاصطدام بحاملها، وتصنع عادة من معدن خفيف الوزن أو من البلاستيك من مجموعة من الوصلات ليسهل طيها عند عدم الحاجة وهناك أنواع عدة للعصي البيضاء مثل العصا الرمزية والإرشادية والعصا الطويلة والعصا الإلكترونية.
وأكد على ضرورة تهيئة البنية التحية بتقنيات متطورة تساعد المكفوف على الحركة والتنقل بإستقلالية وركز على أهمية توفير مصادر بشرية من متخصصين متدربين لتأهيل الأشخاص ذوو الإعاقة البصرية على إستخدام العصا البيضاء بالشكل الصحيح.
من جانبها قالت رانيا ثابت رئيس قسم الأنشطة الثقافية بنادي دبي للمعاقين، أن الاحتفال تضمن استعراض أهمية العصا البيضاء في حياة ذوي الإعاقة البصرية لأنها رمز للشخص، وتساعده على معرفة نوع الأرض التي يسير عليها، وتحديد العقبات التي تعترض طريقه ومعرفة نوعها، وتجنيبه الاصطدام بالعديد من العقبات، كما تساعده كذلك على تحديد مسار السير وتتبع الأرصفة والجدران.
وأضافت أن إدارة نادي دبي للمعاقين تهتم بتأهيل الأشخاص ذوو الإعاقة البصرية، وتعليمهم على البرايل وتدريبهم للاعتماد على الذات ودمجهم في مؤسسات المجتمع، وركزت على أهمية التوعية في التعامل مع الكفيف والتي تتطلب – خاصة من الجهات الإعلامية – تعزيز البرامج سواء المكتوبة أو المرئية التي تخدم مصالح المعاقين بصفة عامة والمجتمع بكل فئاته وتعزيز الجانب التوعوي بفن التعامل مع ذوي الإعاقة البصرية وتصحيح الإعتقادات الخاطئة وتهيئة الظروف الإجتماعية والنفسية الملائمة له لتحقيق ذاته والتمتع بالمسؤوليات والواجبات والحقوق التي يتمتع بها أقرانه المبصرون.
وعبر أعضاء النادي من ذوي الإعاقة البصرية عن شكرهم وامتنانهم لإدارة نادي دبي للمعاقين، لاهتمامهم باحتياجاتهم وتوفير البرامج والتدريبات التي تساعدهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، كذلك تهيئة الظروف الملائمة في النادي من خلال ممارسة العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية.
ويعد يوم 15 أكتوبر من كل عام هو تاريخ مميز لذوي الإعاقة البصرية، يحتفل فيه العالم أجمع بيوم العصا البيضاء، كتعبير عن مشاعر المشاركة لمن فقدوا حاسة من أهم حواس الإنسان وهي حاسة البصر تعبيرا عن الاهتمام بالأفراد المعاقين بصرياً.